اعربت الحكومة الليبية امس عن استعدادها للتفاوض حول اصلاحات لكنها رفضت اي حديث عن رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي معتبرة انه يشكل "صمام امان" لوحدة الشعب بعدما حكم البلاد لاربعة عقود. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي ابراهيم ان النظام الليبي مستعد للتفاوض حول اي شكل من اشكال الاصلاح السياسي كالانتخابات او الاستفتاء ولكن ليس حول رحيل العقيد القذافي مشيرا الي ان القذافي هو "صمام امان" للبلاد ولوحدة الشعب والقبائل. واوضح ابراهيم ان بلاده مستعدة لاجراء مفاوضات مع القوي الغربية ولكنه رفض ان تقرر هذه القوي مايجب علي الشعب الليبي ان يفعله. واعرب ابراهيم عن اسفه لاعتراف ايطاليا بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثورة الليبية بوصفه "محاورا شرعيا وحيدا".
وفي غضون ذلك واصل عبد العاطي العبيدي المبعوث الخاص للزعيم الليبي جولته الدبلوماسية لكسب دعم ثلاثة بلدان في المنطقة لايجاد مخرج للأزمة الليبية في مبادرة لاقت تحفظا في روما ولندن. ووصل العبيدي إلي مالطا قادما من العاصمة التركية أنقرة. وابلغ رئيس الوزراء المالطي لورانس جونزي المبعوث الليبي انه يجب علي القذافي وعائلته ان يتخلوا عن السلطة وان تكون هناك هدنة فورية وخطوات لتمكين الشعب الليبي من تقرير خياراته الديمقراطية. وفي روما اعتبر فرانكو فراتيني ان علي القذافي وعائلته التخلي عن السلطة كما ينبغي علي المجتمع الدولي ان يبقي موحد ضد المحاولات الدبلوماسية التي يقوم بها نظام القذافي للخروج من الازمة. وابدت لندن بعض التحفظات علي خطوات النظام الليبي. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ان بلاده لا تبحث عن استراتيجية خروج للقذافي وانما ما يجب ان تكون عليه المرحلة المقبلة والحاجات لهدنة حقيقية ونهاية لاعمال العنف. واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان مجموعة الاتصال الدولية التي انشئت لقيادة التنسيق السياسي بخصوص ليبيا ستجتمع في العاصمة القطرية الدوحة الاسبوع المقبل. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أعلن زيادة مقاتلات "تورنادو" لاستهداف قوات القذافي وذلك خلال زيارته لقاعدة "جيويا ديل كولي" الجوية العسكرية بإيطاليا. واغلقت اليونان سفارتها في طرابلس واوكلت تمثيل مصالحها للمجر التي تتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.
وفي تحد جديد، ظهر القذافي مساء امس الاول امام مقره في باب العزيزية بطرابلس للمرة الاولي منذ 22 مارس الماضي وحيا انصاره الذين كانوا يحتشدون عند مقره. كما ظهر نجله سيف الاسلام الذي لم يظهر علي الساحة منذ بدء غارات التحالف الدولي علي ليبيا في فندق ينزل فيه الصحفيون في طرابلس حيث اجري مقابلة مع تليفزيون بي بي سي قبل ان يغادر المكان بشكل سري. واعلن سيف الاسلام ان وزير الخارجية الليبي السابق موسي كوسا الذي انشق الاسبوع الماضي ولجأ الي بريطانيا "مريض" وهذا هو السبب الوحيد لرحيله. وردا علي سؤال حول الاسرار التي يقول كوسا انه يعرفها بخصوص الزعيم الليبي، قال ان كوسا مريض ومسن وبالتأكيد سيخترع قصصا غريبة. وجاءت هذه التصريحات بينما اعلن محققون اسكتلنديون اعتزامهم استجواب كوسا بشأن تفجير طائرة تي دبليو ايه الامريكية فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا عام 1988. وقد اعلنت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكية ان كوسا لم يعد يخضع للعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة علي المسئولين الليبيين علي امل ان يشجع ذلك مسئولين اخرين علي الانشقاق.
وميدانيا استمرت المعارك في الجبل الغربي جنوب غرب طرابلس وفي مصراته. وقال متحدث باسم الثوار ان كتائب القذافي تقصف مصراته بصورة عشوائية في حين ان طائرات حلف الاطلنطي لاتحلق فوق المنطقة رغم ان مهمتها هي حماية المدنيين. وفي منطقة الجبل الغربي قال سكان ان القصف اوقع "الكثير" من الضحايا وان قوات القذافي سيطرت علي مدينة كتلة بعد قصف مكثف وهي تسعي للسيطرة علي نالوت. وقال معارضون ان ضربة جوية دمرت سيارتين عسكريتين تابعين للحكومة في بلدة البريقة بشرق البلاد. ويأمل المعارضون الليبيون في تحميل أولي شحناتهم النفطية مما يساعد علي تجديد مواردهم المالية التي انهكها القتال المستمر منذ أسابيع مع قوات القذافي.
وفي غضون ذلك واصل عبد العاطي العبيدي المبعوث الخاص للزعيم الليبي جولته الدبلوماسية لكسب دعم ثلاثة بلدان في المنطقة لايجاد مخرج للأزمة الليبية في مبادرة لاقت تحفظا في روما ولندن. ووصل العبيدي إلي مالطا قادما من العاصمة التركية أنقرة. وابلغ رئيس الوزراء المالطي لورانس جونزي المبعوث الليبي انه يجب علي القذافي وعائلته ان يتخلوا عن السلطة وان تكون هناك هدنة فورية وخطوات لتمكين الشعب الليبي من تقرير خياراته الديمقراطية. وفي روما اعتبر فرانكو فراتيني ان علي القذافي وعائلته التخلي عن السلطة كما ينبغي علي المجتمع الدولي ان يبقي موحد ضد المحاولات الدبلوماسية التي يقوم بها نظام القذافي للخروج من الازمة. وابدت لندن بعض التحفظات علي خطوات النظام الليبي. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ان بلاده لا تبحث عن استراتيجية خروج للقذافي وانما ما يجب ان تكون عليه المرحلة المقبلة والحاجات لهدنة حقيقية ونهاية لاعمال العنف. واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان مجموعة الاتصال الدولية التي انشئت لقيادة التنسيق السياسي بخصوص ليبيا ستجتمع في العاصمة القطرية الدوحة الاسبوع المقبل. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أعلن زيادة مقاتلات "تورنادو" لاستهداف قوات القذافي وذلك خلال زيارته لقاعدة "جيويا ديل كولي" الجوية العسكرية بإيطاليا. واغلقت اليونان سفارتها في طرابلس واوكلت تمثيل مصالحها للمجر التي تتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.
وفي تحد جديد، ظهر القذافي مساء امس الاول امام مقره في باب العزيزية بطرابلس للمرة الاولي منذ 22 مارس الماضي وحيا انصاره الذين كانوا يحتشدون عند مقره. كما ظهر نجله سيف الاسلام الذي لم يظهر علي الساحة منذ بدء غارات التحالف الدولي علي ليبيا في فندق ينزل فيه الصحفيون في طرابلس حيث اجري مقابلة مع تليفزيون بي بي سي قبل ان يغادر المكان بشكل سري. واعلن سيف الاسلام ان وزير الخارجية الليبي السابق موسي كوسا الذي انشق الاسبوع الماضي ولجأ الي بريطانيا "مريض" وهذا هو السبب الوحيد لرحيله. وردا علي سؤال حول الاسرار التي يقول كوسا انه يعرفها بخصوص الزعيم الليبي، قال ان كوسا مريض ومسن وبالتأكيد سيخترع قصصا غريبة. وجاءت هذه التصريحات بينما اعلن محققون اسكتلنديون اعتزامهم استجواب كوسا بشأن تفجير طائرة تي دبليو ايه الامريكية فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا عام 1988. وقد اعلنت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكية ان كوسا لم يعد يخضع للعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة علي المسئولين الليبيين علي امل ان يشجع ذلك مسئولين اخرين علي الانشقاق.
وميدانيا استمرت المعارك في الجبل الغربي جنوب غرب طرابلس وفي مصراته. وقال متحدث باسم الثوار ان كتائب القذافي تقصف مصراته بصورة عشوائية في حين ان طائرات حلف الاطلنطي لاتحلق فوق المنطقة رغم ان مهمتها هي حماية المدنيين. وفي منطقة الجبل الغربي قال سكان ان القصف اوقع "الكثير" من الضحايا وان قوات القذافي سيطرت علي مدينة كتلة بعد قصف مكثف وهي تسعي للسيطرة علي نالوت. وقال معارضون ان ضربة جوية دمرت سيارتين عسكريتين تابعين للحكومة في بلدة البريقة بشرق البلاد. ويأمل المعارضون الليبيون في تحميل أولي شحناتهم النفطية مما يساعد علي تجديد مواردهم المالية التي انهكها القتال المستمر منذ أسابيع مع قوات القذافي.